الجينات والبروتينات
صحيح أم خطأ؟ يتكون جزيء الـ DNA من سلسلة من الأحماض الأمينية.
هذا جزيء DNA. إنه يبدو كسلم ملفوف. جزيئات الـ DNA توجد تقريبا في نواة كل خلية منا. يمكننا القول بأن الـ DNA عبارة عن كتاب للطبخ. أجزاء جزيئات الـ DNA هي الجينات والجينات هي الوصفات. من يقرأ تلك الوصفات؟ الخلية نفسها. توجد بداخلها أشياء تعمل مثل أجهزة صغيرة يمكنها قراءة الجينات، وطهي ما يوجد في الوصفات. أنظر، إنها تقوم بالقراءة الآن. تنفتح سلسلة الـ DNA من المنتصف مثل السحّابة التالفة. هكذا يستطيع الجهاز فك شفرة الـ DNA. إنه يقرأ درجات السلم. الوصفة في الواقع عبارة عن ترتيبات. A, C, G, T, T, A, C, G, C... كتاب الوصفات بأكمله يتكون من أربعة أحرف فقط. إنها تمثل اختصارات لأربعة مواد مختلفة: الأدينين والثايمين والجوانين والسايتوسين. ترتيب هذه الأربعة مواد هو ما يحدد المكونات التي ينبغي استخدامها. تماما كما يحدد ترتيب حروف الكلمة ما هي الكلمة، وترتيب المكونات هو ما يحدد ما سيتم طهيه في النهاية. هذه هي المكونات. إنها أحماض أمينية. هناك عشرون حمضا أمينيا مختلفا في الخلية البشرية. عندما يقوم الجهاز بفك شفرة سلسلة الـ DNA، فإن الحروف A وT وG وC تحدد الأحماض الأمينية المستخدمة وكيفية جمعها معا. هذه هي الأحرف T وG وT. هذه مثل كلمة والكلمة تحدد الحمض الأميني. الكلمة التالية هي G وA وT. هذا أيضا حمض أميني. إنه يرتبط بالحمض الأميني السابق، وهكذا: يتم فك شفرة الـ DNA في ثلاث أحرف كل مرة - ثم يقوم الجهاز بتوصيل سلسلة طويلة من الأحماض الأمينية، ثم تلتف السلسلة وتصبح بروتينا. البروتينات هي كل عمل الـ DNA. وصفات الكتاب ليست إلا وصفات لبروتينات مختلفة. الكثير من البروتينات. من ضمن العشرين حمض أميني، يمكن للجهاز داخل الخلية بناء أكثر من عشرين ألف بروتين مختلف. إذا، فكل ما تقوم به الجينات هو إخبار الخلية بكيفية بناء البروتينات؟ نعم في الواقع. لكن هذا أمر بالغ الأهمية. لأن البروتينات تقوم بالكثير من الأشياء المختلفة في الجسم. لا يمكننا عمل أي شيء بدون البروتينات. إن كان لديك المزيد أو القليل من بروتينات معينة، أو كان هناك بروتين له شكل خاطئ، فقد تمرض. تَحرُّك العضلات يعني أن البروتينات تعمل - وهي أنواع خاصة يمكنها الانقباض، والانكماش. عندما تأخذ نفسا عميقا، ويتدفق الأكسجين عبر رئتيك خارجا إلى الدم - فإن البروتينات تكون موجودة تحمل الأكسجين إلى الخلايا. عندما تكون جائعا... ... أو تشعر بالنعاس... ... أو في حالة حب... ... أو عندما يصل جسمك لسن البلوغ - فكل هذا بسبب البروتينات. تتحكم البروتنيات أيضا في الكثير من خصائصك. مثل مدى طولك أو لون شعرك. إنها حتى تلعب دورا في شخصيتك. إن كان لديك مزيج مختلف من البروتينات، فهذا يعني أنك شخص آخر غيرك. جيناتك تمنحك مزيجا فريدا من البروتينات، وهذا المزيج الفريد يمنحك خصائص فريدة. لهذا السبب لا يوجد أحد يشبهك تماما.