من القردة إلى الإنسان

انظري، إنه يبدو مثلك تمامًا. أو يبدو مثلك أنت، ربما تكونوا أقارب! أتعلمون؟ ليس أيا منكما مخطئ تماما! الشمبانزي هي في الواقع الأكثر صلة بالبشر في عالم الحيوان، هم أكثر صلة بالبشر عن الغوريلا. لكن ليس لدينا قردة في عائلتنا؟ هل هناك علاقة حقا تربط البشر بالقردة؟ نعم هناك علاقة. دعونا نذهب إلى أفريقيا .. سبعة ملايين سنة إلى الوراء. انظر هناك، في الغابة! هل هم قردة؟ نعم، لكنهم ليسوا قردة شمبانزي، بل نوع لم يعد موجودًا. إنها آخر سلف مشترك للبشر والشمبانزي. إنهم يعيشون على الأشجار حيث يوجد طعامهم، وليتمكنوا أيضا من الاحتراس من الحيوانات المفترسة. لا يبدو أنهم على وفاق، فهم يتقاتلون على الطعام، أصبح المناخ أكثر جفافا، وهناك القليل لتناوله، واتجه بعضهم نحو الغابة. بعد بضعة ملايين من السنين أتى من سلالتهم ما يعرف بالشمبانزي والبابون. هذه القردة من ناحية أخرى، تتجه نحو الأراضي العشبية الجافة، والسافانا. في السافانا لا توجد أشجار كثيرة كما في الغابة. انظروا! بعض القردة تمكنت من الوقوف على أرجلهم الخلفية، ولذلك استطاعوا العثور على الطعام بسهولة أكبر واكتشاف الأخطار. لديهم فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة، وعاد التطور بالنفع على هؤلاء الأفراد الذين تمكنوا من الوقوف على أرجلهم الخلفية. سوف يرث نسلهم أيضا هذه الكفاءة، وببطء، جيلا بعد جيل، هذا النوع من القردة أصبح أفضل في الوقوف منتصبا، والمشي على رجلتيه الخلفيتين. ولاحقا، أصبحوا أول مجموعة من أشباه الانسان: أرديبيتيكوس. بعد مليوني سنة، ما زال بإمكان شبيه الإنسان تسلق الأشجار ولكنهم أيضا تمكنوا من الوقوف والسير على قدمين. عند استخدام أرجلهم الخلفية للمشي، يسهل حمل الطعام .. وحمل أطفالهم. وهم قادرون على السير مسافات أطول بكثير، لذلك لديهم إمكانية الحصول على العديد من الأنواع المختلفة من الطعام. تبين أن المشي على قدمين عاد عليهم بالنفع في منافسة القردة الأخرى. بمرور الوقت، نمت هذه المجموعة من أشباه الانسان وانقسمت لمجموعات غيرها. وقاموا بالانتشار في جميع أنحاء أفريقيا. سوف يواجهون مناخات مختلفة، ويتطورون في اتجاهات مختلفة. وبعد مرور مليوني سنة، في مكان يسمى لاحقاً إثيوبيا، نلتقي بهذه الشابة، دينكنيش أو لوسي نسبة لاسمها الأكثر شيوعا. مظهرها مشابه للقرد، لكن قدميها تم ضبطهما تمامًا للمشي بشكل مستقيم. تنتمي إلى مجموعة من أشباه الانسان تسمى أوسترالوبيثيكوس. لكن أوسترالوبيثيكوس ليس فقط من جاب من أشباه الانسان بشرق أفريقيا بذلك الوقت. بينما يعيش أوسترالوبيثيكوس في شرق أفريقيا، كان هناك مجموعة أخرى من أشباه الانسان في المنطقة، والذين يعتقد أيضا أنهم كانوا يسيرون في وضع مستقيم. لديهم أسنان كبيرة وفكين قويين جدا، ويأكلون نظام غذائي أكثر تنوعا بكثير عن غيرهم من أشباه البشر. على الأرجح أنهم قادرون على البناء واستخدام أدوات عظمية للحصول على الغذاء، على سبيل المثال من تلال النمل الأبيض. إنه من عائلة بارانثروبوس. في حين أن بارانثروبوس يقوم بالنبش في تلال النمل الأبيض، هناك نوع آخر من أشباه الانسان ظهر فجأة. والآن حدث شيء في التطور، في هذه المجموعة من أشباه الانسان، الهومو، صار لديهم أدمغة أكبر بكثير من أقاربهم الأوائل. إنهم يمشون باستقامة بأغلب الوقت، ويستخدمون أدوات أكثر تقدما من أي وقت مضى في التاريخ. ها هي: شجرة عائلة البشر. سبعة ملايين سنة من التطور: من آخر سلف مشترك يربط شمبانزي العصر الحديث مع البشر، إلى أنواع البشر التي ننتمي إليها اليوم، الهومو. على مدى هذه الفترة الطويلة من الزمن، كثيرا ما كانت تعيش العديد من الأنواع المختلفة من أشباه الانسان جنبا إلى جنب. حسنا الان بت تعرف! أترى! أنت أيضا ذو صلة بالقرود!