الملح
لماذا ليست السباحة في بحيرة مالحة لوقت طويل فكرة جيدة؟
ليون وميكيل عادة ما يذهبان للسباحة في بحيرة... ...لكنهم اليوم ذهبوا إلى البحر بدلا من البحيرة. أوه، هل ابتلعت بعض الماء بالخطأ؟ مذاقه مختلف عن مذاق ماء البحيرة، صحيح؟ لا, مياه البحر يحتوي على الكثير من الملح. إنه نفس نوع الملح المستخدم في الطعام - الملح المعروف، ملح الطعام. يحتوي اللتر الواحد من مياه البحر على حوالي 35 جرام من ملح الطعام، أي ملعقتين. ماء البحر محلول ملحي. يمكننا إذابة المزيد من الملح فيه، ولكن فقط إلى حد معين. عندما يوجد حوالي 350 جرام من الملح في اللتر الواحد من الماء - أي عشرة أضعاف الكمية الموجودة في مياه البحر - فإن الملح يغطس إلى القاع بدون أن يذوب. يكون المحلول مشبعا. هناك في الواقع بعض البحيرات - بحيرات مالحة - تصل فيها درجة الملوحة لذلك الحد: خمسة وثلاثون بالمائة. لا يمكن للنباتات أو الحيوانات العيش فيها: المياه صافية جدا. السباحة في بحيرة مالحة شيء مميز، فكلما زادت كمية الملح في المياه، كلما طفوت للأعلى أكثر - الماء المالح مرتفع التعويمية. لكن ليس من الجيد البقاء في البحيرة المالحة لوقت طويل - فالمياه المالحة ستجفف بشرتك. نعم، هذا صحيح: بالرغم من ابتلالك، سيفقد جلدك السوائل. للملح تأثير مجفِّف. شيء آخر عن المياه المالحة أنها عندما تبرد، فإنه يتجمد عند درجة حرارة أقل. كلما زادت ملوحة المياه، كلما تطلب تجمدها برودة أكثر. يتجمد الماء النقي عند درجة صفر مئوية، ويتجمد ماء البحر عند ناقص درجتين أما المحلول الملحي المشبع فيبقى سائلا حتى درجة ناقص 21. يمكن لهذا أن يكون مفيدا في الشتاء. هذا طريق مغطى بالثلج والجليد. إنه زلق وتصعب القيادة عليه. لكن إذا وضعنا بعض الملح على الطريق... ...فسيذوب الجليد. لا يذوب الجليد لأنه يسخن بسبب الملح. بل إن الماء المالح الذي تكون أكثر برودة من الجليد الذي بدأنا به. الملح يُذيب ويُبرد الجليد. يتكون ملح الطعام من عنصرين: الصوديوم... والكلور. إسمه الكيميائي هو كلوريد الصوديوم. يحتاج الجسم لاستهلاك بعض كلوريد الصوديوم ليعمل بشكل جيد... ...لكن إذا تناولت كثيرا منه، أكثر من حوالي ملعقة شاي كل يوم، فيمكن لهذا أن يضُرَّك، وإذا ابتلعت الكثير منه دفعت واحدة، فستمرض على الأغلب. حسنا ليون... ربما حان الآن الوقت لنخرج من محلول كلوريد الصوديوم ذلك...